Translate

الأحد، 23 مارس 2014

للمقربين فقط .. برجاء الإنتباه !

التاريخ :24 مارس 2014
الحدث : بعد ساعات من إخلاء سبيل علاء عبد الفتاح من النيابة على خلفية قضية التحريض على رفض قانون التظاهر بكفالة و تأجيل القضية لجلسة أخرى .. بعد ما قضى اكتر من 100 يوم في الحبس على ذمة القضية .. أما بعد ؛

- انا بحكي القصة دي لأنها السبب في الشعور اللي بينتابني دلوقتي ، بعد فترة عصيبة استطاع التشاؤم فيها انه يتملك كتير مني ، و أعترف أني كدت أقترب من بعض اليأس .

- في الفترة القصيرة اللي فاتت . بدأ كتير من المقربين سواء كانوا أهل أو أصحاب أو حتى معارف ، بدأوا يشككوني في نفسي و يلوموني كتير على وقوفي في صف الثورة و إيماني بمبادئها و حلمها .. و كان السؤال المعتاد : يابني انت جايلك ايه من وجع القلب ده ما تركز في مستقبلك و مصلحتك ؟ و تلاقي 30 علامة تعجب بعد السؤال فـ ينتابك شعور إنك متهور وسط مجموعة من الحكماء ؛ و ده بالرغم ان مفيش اي حد فيهم قدر يقنعك بوجهة نظره طووووول الفترة اللي فاتت ، و إن تحليلك دايما للأحداث كان هو الصواب مهما تعددت وجهات النظر المقابلة .

- النهاردة بس انا حبيت أستغل الحالة المعنوية المرتفعة -فشخ- اللي تسبب فيها علاء بإصراره و تفاؤله بإني أجاوب ع السؤال ده بكل جرأة و شجاعة و شراسة .. و حط تحت كلمة شراسة دي 1000 خط .

- شوف يا عمنا ؛ انا أصلا راجل أناني ، و بتعامل مع مسألة الثورة دي من نابع الأنانية .. و مكمل في صف الثورة بردو بدافع الأنانية ؛ إزاي بقى ؟ أقولك يا عمهم ...

- أنا يا عم نازل بدور على مستقبلي و مصلحتي الشخصية . بحلم ببلد بتقدّر البني آدمين و تحترم حياتهم و حرياتهم و خصوصياتهم ، بحلم ببلد ألاقي حقي فيها و أعيش عيشة كريمة من غير فساد أخلاقي و مجتمعي و بيروقراطية و همجية .
- أقولك : فكك مني أنا خالص ! أنا مكمّل علشان أحاول أضمن للواد عمر إنه لما يكبر يلاقي تعليم كويس و شغل كويس و زوجة محترمة و مجتمع نقي يقدر يعيش فيه و يكون أسرة ؛ و يعيش حياة طبيعية خالية من المخاطر على الطرق و الفساد اللي في كل حتة حوالينا .. و في سبيل الهدف ده أنا مستعد أضحي بأي حاجة يعني معنديش مشاكل إني أتحبس أو أموت .

و بناءً عليه .. أقسم أنا المدعو خالد محمد جلال أن أظل واحدا ممن يحملون فكرة الثورة الساعين لتمكينها .. و أن تبقى يناير هي المبدأ المحرك لتصرفاتي - إن استطعت - و أن أظل أحد الحالمين بالحرية و الكرامة الإنسانية و العدالة الإجتماعية.

و بناءً عليه أيضا .. أرجوك أن ترحمني من أسألتك السطحية الفارغة ... لوجه الله .

الخميس، 20 مارس 2014

سؤال

لما بفتكر قصة خالد سعيد و اللي حصل معاه .. بتيجي في دماغي فكرة ، سؤال بسأله لنفسي  : هتعمل ايه لو كنت انت اللي مكانه ؟ هتعمل ايه لو قابلك كمين او وقفك بوكس في الشارع - وده موقِف الكل مُعرض له- و بعد ما اتفشخت (اتقبض عليك أو مت) ، اتقال عليك إنك كنت بتتعاطى مخدرات و بلعت لفافة البانجو .....الى آخره بقى من  الهري اللي بيقولوه دايما ، مع العلم ان ممكن يبقى كل الموضوع انك رفضت انهم يفتشوك او اتكلمت في عدم قانونية كده .. و ان ده بلطجة !!

- السؤال اللي بيطرح نفسه بقى : يا ترا الناس اللي  حواليك اللي هم اهلك و اقاريبك و اصحابك  و معارفك هيكون رد فعلهم ايه ؟ هيصدقوا انك بلعت اللفافة و لا العكس ؟

- المشكلة بقى انك لما بتيجي تدور على اجابة السؤال ده بتلاقي نفسك وقعت في سؤال تاني : هو أصلا ايه هو الهدف من الحياة ؟ هل الهدف هو إني أرضي ربنا من جوايا و ميهمنيش رأي الناس و ان اهم حاجة نيتك بينك و بين ربنا .. و لا إني أحافظ على سمعة حسنة بين الناس حتى و ان كانت مزيفة بغض النظر عن ان سلوكك ممكن يتحول لنفاق علشان ترضي الناس ؟  ... سؤال 

الأربعاء، 19 مارس 2014

التحرش..أسلوب حياة

- عن ظاهرة بقت واقع .. عن ظاهرة بقت احد مكونات مجتمعنا المصون -اللي متدين بطبعه- كان التالي :

لما بتسمع كلمة "تحرش" بتورد في دماغك فكرة ان كان في بنت مزة فشخ ماشية في الشارع طلع عليها  شوية عيال محاريم و قعدوا يلمسوا أجزاء في جسمها . بس في الحقيقة احنا كمصريين و لأننا فشخنا العالم انبهار بكل ما تحمله الكلمة من معنى قدرنا نطور مفهوم التحرش و نحوله من جريمة نابعة من دافع جنسي لـ أسلوب حياة .

- عند سماعك لأي واقعة تحرش بتظهر 3 وجهات نظر :
الأولى: ذكورية بحتة دايما بترمي اللوم على لبس المرأة و ان ايه اللي وداها هناك و وجهة النظر دي في الغالب بتبقى طالعة من الأشخاص اللي في الأساس " فلول" ... خلط المجتمع بالسياسة.
التانية: انسانية بحتة دايما شايفة ان من حق اي حد يلبس اللي هو عايزه و ان ده عمره ما كان مبرر لأنك تروح تعتدي عليه و وجهة النظر دي في الغالب بتبقى طالعة من الأشخاص اللي ميولهم و أفكارهم تحررية أو ثورية على قناعات مجتمع عنصري بيميل دايما لصف القوي .
التالتة: هي اللي شايفة الطرفين غلط ( الجاني و المجني عليه) اللي هي بتبقى طالعة من الطرف اللي بيحاول دايما يظهر حكيم او حيادي او بيميل دايما لمسك العصاية من النص .. رصين يعني و في الغالب بيبقوا مع...رصين.

بس لو حبينا نبص ع التحرش بنظرة متعمقة شوية هنلاقي انه أسلوب حياة المجتمع المصري اللي دايما بيعاني من كبت و يمارَس معاه كل أشكال القمع في شتى جوانب الحياة .. وبالتالي بينتج جوا المتحرش قناعة بـ إنه ضعيف و إنه بحاجة لفرد عضلاته على كائن أضعف منه من باب تعويض نقص داخلي عنده .
أمثلة للتوضيح :
* تحرش أمين شرطة معفن بواحد ماشي في الشارع في حاله لأنه بيمتلك سلطة انه ممكن يحبسه او يلفق له تهمة أو ع الأقل يكدره شوية.
* تحرش دكتور جامعة بطالب او طالبة لأسباب ملهاش علاقة بالدراسة تماما لأنه يملك القدرة انه ممكن يسقطه.
* تحرش موظف حكومة بواحد داخل يقضي مصلحته لأنه يملك القدرة انه ميقضيلوش المصلحة دي.
* تحرش طفل مسلم بزميله المسيحي في المدرسة لأنه عارف ان هو الأغلبية و انه الأقوى.
*تحرش ذكر بـ أنثى لأنه عارف انه أقوى منها و يقدر يشتمها ويضربها و هي متقدرش ترد عليه.
* تحرش سلطة نظامية مسلحة بمتظاهريين سلميين لقناعتهم بأن من يملك السلاح هو الأقوى.

- كل دي أمثلة و غيرها كتير بتثبت ان التحرش عمره ما كان جريمة جنسية و لكنه جريمة نابعة من دافع النقص و الضعف و الحرمان و الرغبة في فرض القوة على الأضعف أيا كانت مظاهر القوة و أيا كانت مظاهر الضعف، و طبعا ده بيظهر في المجتمعات اللي بتغيب فيها العدالة و بتكون القوة هي عنصر أساسي في التعامل مع الأخر. و يارب الناس تفهم ...

الاثنين، 17 مارس 2014

الكابوريا و تحية العلم

الزمان : الساعة 8 الا ربع الصبح
المكان : قاعد في أوضتي بسمع يسرا الهواري
الحدث : طابور المدرسة التجريبية اللي قصادنا

-ما بين اوكورديون طابور المدرسة الممل و التقليدي و بين اوكورديون يسرا الهواري الفشيخ و خصوصا مع كلامها في اغنية من أغانيها عن المدير و الناظر و إن كلهم "مناظر" ، افتكرت موقف عمري ما هنساه طول حياتي ...

الزمان : الساعة 8 الا ربع الصبح
المكان : حوش المدرسة الابتدائي بتاعتي
الحدث : تحية العلم

-اللي حصل بالظبط اني طفل زي اي طفل وقتها كانت امنية حياته انه يحلق كابوريا  كنوع من التقليد للشباب الكبار عننا شوية .. كنت في 5 ابتدائي -أيام ما كانت شهادة- و بعد مداولات كتير فشخ اضطر أبويا الله يرحمه انه يوافقني علشان كنت عملت حاجة عجبته مش فاكر ايه هي .. المهم ، يتقدم الطفل البرئ -اللي هو العبد لله-  لتحية العلم لأني كنت انا اللي بحيي العلم زي كل يوم . و لسة هقول "تحيا جمهورية مصر العربية" اذا بالمدير اتكهرب و قعد يصرخ قائلا: " وقف يابني تحية العلم و رجع الواد اللي حالق كابوريا ده و هات واحد مكانه علشان ده مثال سيء للتلاميذ " .. و طبعا قعدت أعيط طول الطابور لأن المدرسة كلها مدرسين بتلاميذ كانوا بيضحكوا ع العبد لله .. مع العلم ان تقريبا كل الولاد اللي في المدرسة كانوا حالقين نفس الحلقة .. و مع العلم أيضا إن المثال السيء اللي الزبون كان يقصده -اللي هو انا- كان الأول ع المدرسة في نفس ذات السنة .. بس المِعلم اللي أنا طبعا مش فاكر اسمه بس عمري ما هنسى خلقة أمه شافني مثال سيء لمجرد اني قررت أحلق شعري اللي هو بتاعي ، ملكي يعني و انا حر فيه .. و كان ده أول شعور بالقمع والقهر أحسه في حياتي و إني يوم ما شفت النتيجة و لقيت نفسي الأول ع المدرسة كان نفسي أروح أحط الشهادة في عين أمه ، و كانت أكتر حاجة بفكر فيها إني أثبَتّ لنفسي إني مثال مشرف مش مثال سيء.

- في نفس السنة حصل موقف تاني بردو عمري ما هنساه لما كان عندنا حصة "مكتبة" اللي هي المفروض بنروح فيها المكتبة علشان نقرا و كده ، بس اللي كان بيحصل في الحصة عكس كده تماما . دخلت الأبلة الفصل و أول ما دخلت راحت مبرقة من تحت النضارة القعر كوباية و مصرخة كالعادة "طلع يا واد انت وهو كشكول المكتبة و إكتبوا اللي هقولهولكم و كدزة" .. في الوقت ده جت في دماغي فكرة بنت لذينة إني أطلع كشكول الواجب و أحطه جوا كشكول المكتبة علشان أحل واجب المدرسة علشان لما أروح أبقى فاضي أحل واجب الدرس -كنت دحيح فشخ- و في نفس الوقت لو الأبلة شافتني تفتكرني بكتب وراها ... المهم قفشتني بنت اللذينة و طبعا فشختني ضرب و بعدها و قفتني متذنب ع السبورة .. ساعتها عملت فيها مقلب عمرها ما هتنساه و يمكن كمان عمرها ما هتضرب حد تاني او تذّنب حد تاني بعدي .. المقلب كان إني مَثلت إن أُغم عليا من الضرب و كده .. و اذا بالأبلة الأمورة قعدت تصوت و تصرخ و وشها جاب ألوان و افتكرتني مت .. وقعدت تفوّق فيا و تغسل وشي بمية و كان ناقص تديني جنيه و تقولي روح يابني .. طب كانت لازمته ايه من الأول ط ...مش عارف!

- دول كانوا موقفين في سنة واحدة من السنين اللي اتفشخنا فيها في تعليم مبارك المجاني و لما كبرنا عرفنا ان ابو 50% بيبقى ظابط بالصلاة ع النبي و يقدر يقتلنا و يحبسنا و يفتشنا و يفشخنا و محدش يقدر يقوله حاجة .

الأحد، 16 مارس 2014

خخخخخ أحا

علشان تكتب في موضوع عنوانه كده ، لازم تقعد تقول ان الكلام +18 و ان المؤدبين الكيوت يمتنعون علشان -اسم النبي حارسهم- ودانهم ما تتلوسش بألفاظ -قال ايه- بذيئة .. أحا ! هو في بذاءة أكتر من اللي احنا عايشينها .. ده احنا لو تعمقنا شوية في الحوار ده هنلاقي محن الناس -الكيوت- دي نوع من أنواع البذاءة اللي بنعيشها ...

- اه محن .. اومال انت فاكر اسمه ايه يعني ؟ ما أصل احنا بنعيش أصلا و نقضي حياتنا في المزرطة .. بنقعد نناضل علشان نثبت لنفسنا والناس قد ايه احنا ولاد ناس و متربيين و ملتزمين و معانا فلوس و مرتاحين .. بس بيننا و بين نفسنا ممكن نعمل أي حاجة مادام ماحدش من الناس شايفنا ، و مادام صورتنا قدام الناس مش هتتغير ... وده طبعا اسمه اصطناع أو ما بين قوسين محن . 

- خخخخ أحا ! كلمات سحرية يسلم اللي بدعها .. مجرد بضع حروف تستطيع من خلالها أن تصف كل ما يدور في أركان المجتمع المصري على وجه الخصوص ، و مجتمعاتنا العربية و الإسلامية بشكل عام .. بس احنا مبنحبش نقول كده علشان عيب مايصحش .. و على الرغم من كده تلاقينا بنصنف الشاب الصغير اللي مبيعرفش يقول كده وسط أصحابه بـ إنه متربي و ابن ناس .. و دي بتعتبر شتيمة على فكرة .

- مجتمعاتنا الفاضلة الشرقية المسلمة و صلت لدرجة رفيعة -فشخ- من الرقي لدرجة انك اذا حبيت تحافظ على احترامك فيها ده هيتنافى بشكل كلي و جزئي مع كونك مؤدب .. و طبعا ده قد يبدو غير مفهوم بالنسبة للبعض هواة السطحية في التقييم . يعني بالبلدي كده علشان تبقى صادق مع نفسك الصدق اللي نابع في الأساس من احترامك ليها و بالتالي تكون صادق في وصف كل ما يحدث حولك هتلاقي ان اقذر الشتائم والألفاظ البذيئة مش كافية لوصف الواقع و الحال و العيشة اللي احنا عايشينها .. جرب توصف سما المصري ، طب جرب توصف توفيق عكاشة ، طب جرب توصف الشارع ، طب جرب توصف المواصلات ، طب جرب توصف الداخلية ... وغيرها كتير من مظاهر الحياة المصرية ....الا ما رحم ربي

- يعني مثلا جرب تعد العربيات اللي راكنة قدام الجوامع في صلاة التراويح في رمضان ساعتها هتتعب من العد لأنها كتير جدا و بالتالي هتستنتج طبعا اننا شعب الدين هو محور و أساس حياته .. و على الرغم من كده عندنا عيد مخصوص للـ التحرش .. جرب تقعد وسط مجموعة من كبار السن و خصوصا لو قعدة عائلية هتلاقي المبادئ و القيم عمالة تتدلدق في قلب المكان و انت مش ملاحق تلمها .. و رغم كده عندنا أكبر نسب فساد في العالم . طب جرب تقابل عينة من أصحابك قبل رمضان بكام يوم و شوف هتلاقي كام واحد فيهم بيكلمك على انه هيبطل الحاجات الغلط اللي بيعملها علشان رمضان داخل و كده ... شوف بقى نفس الأشخاص دي ليلة وقفة العيد .. و أسيبلك انت التعليق بس اوعى تقول أحا علشان عيب !

- مثال بسيط على كلامي جه على بالي لما اتفتحت سيرة رمضان .. "محمد رمضان". نقطة و من أول السطر...
قبل ما تكمل قراية - ده لو كنت لسة مكمل قراية- اسأل نفسك سؤال : مين اللي جه في دماغك أول ما سمعت الاسم ؟ ... هقولك أنا ...
الأول: "محمد رمضان" عيل شمام شقطه منتج شمام و جاب عليهم رقاصة شمامة و مخرج شمام و عملوا مجموعة أفلام "للشمامين فقط" .. و النتيجة انه أصبح طبعا من نجوم المجتمع ده غير انه عمل له شوية فلوس رايقين .. النجم من فترة كان ماشي بعربيته وقف في كمين و اتمسك بمخدرات و فرد خرطوش ، و لأن القانون بياخد مجراه في بلدنا خرج النجم من القسم معزز مكرم بعد ما شرب قهوته مع الظابط ( أبو 50%) . حد قال أحا ؟!
التاني:"محمد رمضان" عيل بردو امتهن الإخراج السينمائي و اتعرف عنه نشاطاته كتير في مجال الأعمال الخيرية و العمل التطوعي ، قام اتطوع هو و شوية عيال أصحابه انهم يطلعوا رحلة لسيناء كمساهمة في تنشيط السياحة و بالمرة يصورله كام صورة للطبيعة تنفعه في شغله .. قوووم ايه ، تحصل عاصفة في الصحرا و يتوهوا من بعض هو و أصحابه و طبعا مفيش حد من سلطاتنا الموقرة اتحرك لإنقاذهم لأنهم ببساطة مش مشاهير و لا أجانب ، و يكون مصيره ان يموت من اليأس قبل البرد و الجوع في الصحرا . و طبعا مينفعش نقول أحا علشان عيب !

-طب لما تسمع عن ممثلة مصرية - اللهم احفظ ولايانا- اتمسكت سكرانة في عربية مع خلايجة في أوضاع مخلة و خرجت بردو من القسم هي و اللي معاها بحجة عدم الإساءة لسمعة مصر و الأشقاء العرب يبقى لازم تشخر و تقول 30 أحا و تسب للمجتمع ابن العرص اللي احنا عايشين فيه. 

-طب لما تسمع عن  اعتقال طالب بالسنة النهائية بكلية الصيدلة على خلفية قضية أمن دولة كان القضاء المصري قد أخلى سبيله منها ثلاث مرات إبان حكم مبارك ثم حفظت لعدم كفاية الأدلة بعد يناير 2011. وأعيد فتح القضية وحكم عليه  بالإعدام  و ده طبعا بعد لٌفِقت له  مع آخرين تهم باطلة تتعلق بحيازة أسلحة والتخطيط لعمليات ضد منشآت الدولة وقتل رجال من الشرطة . و طبعا أُجبر على الاعتراف بها تحت التعذيب بعد اعتقاله دون حضور محامى ودون معرفة أحد من أهله لمكان احتجازه .. أحا !

- اللي أقصد أقوله - علشان مطولش عليك قول طول - ان اننا وصلنا لدرجة من الخرة لابد من وصفها بالخرة و ذلك للحفاظ على المصداقية اللي هي أساس الاحترام و علشان تبقى مبتكدبش لأن الكدب بيودي النار حسب ما أخدنا في حصة الدين زمان .. ده غير ان عدم الإعتراض على الباطل اللي بنعيشه في حد ذاته بردو حرام لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس حسب ما أخدنا في نفس حصة الدين زمان ، و محدش يقولي ان كل تعاليم الأديان بتوصي بحسن الخلق لأني شايف ان الصدق هو أسمى وصف لحسن الخلق ، و أنه أهم عامل في أي تصرف ممكن الإنسان يتصرفه في حياته .

- أنا من هنا قررت أقول أحا و مش بس كده .. لأ ده انا بدين بالفضل لكل من شارك في نقل الفكرة الأحاوية لحد ما وصلت ليا و سمعتها و من ثم اعتنقتها كأسلوب حياة ، كآلة اعتراضية على كل الزيف اللي بيحدث حولي . و طبعا هترك للقارئ حرية الإختيار ما بين انك تقول أحا او انك تنضم لصفوف الممحونين و هسيبلك حكمة بالإنجليزي علشان تقول عليا مثقف و بتاع كنوع من أنواع (المزرطة)  .Only dead fish go with the flow
و الله الموفق و المستعان .،

الجمعة، 14 مارس 2014

بعد ثلاث سنوات من الثورة

- بعد 3 سنين من الثورة ، قررت أكتب . أكتب ليه ؟ مش عارف ، طب أكتب عن إيه ؟ بردو مش عارف . أنا تقريبا مبقتش عارف حاجة . مبقتش عارف أنا صح و لا غلط . انا بنجح و لا بفشل . انا بطلع لقدام ولا برجع لورا . 

- في وسط حالة من اليأس موجودة في كل مكان حواليك ، موجودة في البيت ، في الشغل ، في القهوة ، في الشارع .. في كل مكان انت ممكن تكون فيه .. و في الحالة دي مبتبقاش عارف تعمل ايه ؟! تحلم و تتمسك بحلمك و لا تستسلم و تقضيها بقى و اهي حياة و بتتعاش . طب دينك اللي بيقولك " تفاءلوا بالخير تجدوه " . طب احلامك اللي كبرت جواك . طب كلام منير اللي دايما بيزقك للحلم و ان الحلم هو الحياة . انا مبقتش عارف ، مبقتش قادر أقيم و لا أحدد و لا بقيت حتى واثق في معاييري .. علشان كده قررت أكتب . مش علشان في ناس قالتلي قبل كده ان أسلوبك كويس ، لأ .. انا اصلا مبقتش واثق في آرائي علشان أثق في آراء الناس . ممكن أكون بكتب علشان أخرج طاقة جوايا و ممكن أكون بكتب علشان قاعد فاضي مش لاقي حاجة أعملها . بس اللي أنا متأكد منه أني بكتب علشان أسجل اللحظة التاريخية دي .. اللحظة اللي بشعر فيها ان جوا دماغي و قلبي "معجنة" من الأفكار و الأحاسيس ، يمكن قدام شوية لما أوصل لحاجة أفتح الكلام ده وأقراه تاني .

-خرة .. هي كلمة من 3 حروف فيها وصف شامل و وافي و كافي و صادق ... و قول زي ما انت عايز لما تحب توصف الحياة اللي بقينا عايشنها ... مجتمع خرة ، حكام خرة ، سياسين خرة ، اخوان خرة ، عسكر خرة ، انتخابات خرة ... وكله خرة في خرة من أول علاقتنا الأسرية و المجتمعية لحد حتى علاقتنا بالدول و الشعوب التانية . و المطلوب منك انك تركب جناحات و تبقى سوبر مان و تعدي من فوق كل الخرة و توصل في الآخر للنجاح . 

- نجاح ؟! مين اللي قال نجاح  ؟! هو يعني إيه أصلا نجاح ؟ و امتى أحس ان انا ناجح ؟! يا ترى لما أعمل فلوس كتير بغض النظر عن طريقة جمعها .. ولا يا ترى النجاح هو الجواز باعتباره انتقال من وضع اجتماعي "صايع"  لوضع اجتماعي تاني "متزوج و عنده بيت " .. و لا النجاح إني أبقى رقاص أطبل لده و ده علشان أوصل و بعد ما أوصل أبقى نجحت ولا النجاح اني أفضل محافظ على مبادئي و قيمي و أسلوبي حتى لو هيوديني في داهية ! .. في الحقيقة أنا مش قادر أقرر ايه هو أصلا معيار النجاح . أصل اللي عايش في البلد دي لازم يحصل عنده تشويش في أفكاره ... مستني ايه من بلد رموزها تامر حسني و مصطفى بكري و غادة عبرازق .. مستني إيه ؟! مستني إيه من أجيال عاشت قبلك أيام و سنين في البلد دي و ضاقت الذل  و الفقر والإهمال فيها و مبيصدقوا ينزلوا يقولوا "نعم" و يرقصوا كمان .. مع إن شوف حكمة ربنا يا مؤمن مكنتش تشوف حد فيهم الا لما تلاقيه لاصق النضارة في وش أمه و قاعد يقرأ الجرنان تقولشي شكسبير ..

- بعد 3 سنين من يناير .. الحلم اللي افتكرنا انه هياخدنا لدولة الميدان ، الدولة الطاهرة النقية الصادقة القوية . نفوجأ بكابوس العسكر والاخوان و النخبة و العواجيز .. و كله بيتاجر يابن عمي .. تجارة بالدم بقى او تجارة بالدين او تجارة بالثورة او بالحلم ... و مرة واحدة بقت يناير انتفاضة العملا و كل البلد أشراف .. و احنا كشباب السبب الرئيسي لخراب البلد .. شفت الخرة !

- أنا من هنا مبقتش عارف أنا المفروض أعمل ايه و أعمله ازاي ولا أعمله امتى .. والمشكلة الأكبر اني بلمس كده في كل اللي حواليا من سني و اللي ظروفهم قريبة من ظروفي .. مبقتش عارف أمشي مع الموجة و أكدب على نفسي و لا أمشي ضد الموجة  و أبقى متهور و مش عارف مصلحتي  في نظر الناس علشان خاطر أكسب رضا نفسي ... يا الله إليك السؤال !