Translate

الاثنين، 17 مارس 2014

الكابوريا و تحية العلم

الزمان : الساعة 8 الا ربع الصبح
المكان : قاعد في أوضتي بسمع يسرا الهواري
الحدث : طابور المدرسة التجريبية اللي قصادنا

-ما بين اوكورديون طابور المدرسة الممل و التقليدي و بين اوكورديون يسرا الهواري الفشيخ و خصوصا مع كلامها في اغنية من أغانيها عن المدير و الناظر و إن كلهم "مناظر" ، افتكرت موقف عمري ما هنساه طول حياتي ...

الزمان : الساعة 8 الا ربع الصبح
المكان : حوش المدرسة الابتدائي بتاعتي
الحدث : تحية العلم

-اللي حصل بالظبط اني طفل زي اي طفل وقتها كانت امنية حياته انه يحلق كابوريا  كنوع من التقليد للشباب الكبار عننا شوية .. كنت في 5 ابتدائي -أيام ما كانت شهادة- و بعد مداولات كتير فشخ اضطر أبويا الله يرحمه انه يوافقني علشان كنت عملت حاجة عجبته مش فاكر ايه هي .. المهم ، يتقدم الطفل البرئ -اللي هو العبد لله-  لتحية العلم لأني كنت انا اللي بحيي العلم زي كل يوم . و لسة هقول "تحيا جمهورية مصر العربية" اذا بالمدير اتكهرب و قعد يصرخ قائلا: " وقف يابني تحية العلم و رجع الواد اللي حالق كابوريا ده و هات واحد مكانه علشان ده مثال سيء للتلاميذ " .. و طبعا قعدت أعيط طول الطابور لأن المدرسة كلها مدرسين بتلاميذ كانوا بيضحكوا ع العبد لله .. مع العلم ان تقريبا كل الولاد اللي في المدرسة كانوا حالقين نفس الحلقة .. و مع العلم أيضا إن المثال السيء اللي الزبون كان يقصده -اللي هو انا- كان الأول ع المدرسة في نفس ذات السنة .. بس المِعلم اللي أنا طبعا مش فاكر اسمه بس عمري ما هنسى خلقة أمه شافني مثال سيء لمجرد اني قررت أحلق شعري اللي هو بتاعي ، ملكي يعني و انا حر فيه .. و كان ده أول شعور بالقمع والقهر أحسه في حياتي و إني يوم ما شفت النتيجة و لقيت نفسي الأول ع المدرسة كان نفسي أروح أحط الشهادة في عين أمه ، و كانت أكتر حاجة بفكر فيها إني أثبَتّ لنفسي إني مثال مشرف مش مثال سيء.

- في نفس السنة حصل موقف تاني بردو عمري ما هنساه لما كان عندنا حصة "مكتبة" اللي هي المفروض بنروح فيها المكتبة علشان نقرا و كده ، بس اللي كان بيحصل في الحصة عكس كده تماما . دخلت الأبلة الفصل و أول ما دخلت راحت مبرقة من تحت النضارة القعر كوباية و مصرخة كالعادة "طلع يا واد انت وهو كشكول المكتبة و إكتبوا اللي هقولهولكم و كدزة" .. في الوقت ده جت في دماغي فكرة بنت لذينة إني أطلع كشكول الواجب و أحطه جوا كشكول المكتبة علشان أحل واجب المدرسة علشان لما أروح أبقى فاضي أحل واجب الدرس -كنت دحيح فشخ- و في نفس الوقت لو الأبلة شافتني تفتكرني بكتب وراها ... المهم قفشتني بنت اللذينة و طبعا فشختني ضرب و بعدها و قفتني متذنب ع السبورة .. ساعتها عملت فيها مقلب عمرها ما هتنساه و يمكن كمان عمرها ما هتضرب حد تاني او تذّنب حد تاني بعدي .. المقلب كان إني مَثلت إن أُغم عليا من الضرب و كده .. و اذا بالأبلة الأمورة قعدت تصوت و تصرخ و وشها جاب ألوان و افتكرتني مت .. وقعدت تفوّق فيا و تغسل وشي بمية و كان ناقص تديني جنيه و تقولي روح يابني .. طب كانت لازمته ايه من الأول ط ...مش عارف!

- دول كانوا موقفين في سنة واحدة من السنين اللي اتفشخنا فيها في تعليم مبارك المجاني و لما كبرنا عرفنا ان ابو 50% بيبقى ظابط بالصلاة ع النبي و يقدر يقتلنا و يحبسنا و يفتشنا و يفشخنا و محدش يقدر يقوله حاجة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق